lundi, novembre 12, 2012

أخلاقيات المهن الطبية داخل المصحات الخاصة



 حجز مريضة في حالة مستعجلة مع والدتها بعنف من طرف طبيب داخل مصحة خاصة بالدار البيضاء


أخلاقيات المهن الطبية داخل المصحات الخاصة

إن الموضوع يسجل ضمن الأشياء المحرمة. وأن إثارتها يؤدي للتعرض إلى مزيد من المقاومة وإلى غياب في المعلومات بشكل كامل كما هو مرغوب, مع ذلك، فإن الضحايا متعددين. وأن معاناة الأباء والأقارب هي حقيقية. فهم غالبا ما يلزمون الصمت، وذلك في أفضل الحالات مقابل تعويضات بعيدة كل البعد عن الضرر المتعرض له. ولكن وبكل هدوء وبكل تأكيد، فإن قانون الصمت على وشك كسره.
كانت المصحات الخاصة في المغرب منذ 2010 موضوع تفتيش مباغت من طرف وزارة الصحة, ونذكر علاوة على ذلك أن هذا التفتيش الذي شرع فيه انطلاقا من 2010 ينظر إليه نظرة سيئة من قبل جزء من المصحات الخاصة. زد على ذلك أنها أدت إلى إغلاقات (نادرة). فمن ضمن 148 مصحة تم تفتيشها من طرف وزارة الصحة، صرحت 13 منها مخالفة، وأغلقت مؤسستين منها فقط (واحدة منها في خريبكة) والثالثة تقع بمدينة وجدة والمتخصصة في أمراض العيون غيرت وضعيتها متحولة إلى عيادة طبية.
فالشيء الذي لا يتحكم فيه المواطن هو قبل كل شيء معايير المقاربة المعتمدة في هذا التفتيش.
إذا كانت المصحات الخاصة حسب معايير الهندسة المعمارية والصحية، هل الأطباء الذين يزاولون فيها يطبقون "توصيات المماراست الجيدة" بشكل صحيح لمختلف التدخلات الطبية التي يمارسونها فيها ؟
بالنسبة للبعض منهم، هل لا يتوجهون في تدخلاتهم الطبية حسب المريض وما يمكنهم جنيه من المال منه؟
هل يعاقب على الخطأ الطبي ؟ بأي وسيلة ؟ وحسب أية وسيلة ؟
ما هو الجسم الطبي الذي نجده فيها؟ أي مستوى كفاءة؟ وأي استقبال في الحال المتسعجلة ؟
هل يتقيد بعض الأطباء بأخلاقيات المهنة (ولو الأولية)؟
وهذه سلسلة من التساؤلات التي تبين بوضوح منطقة الظل التي يشتغل فيه حاليا جزء كبير من مصحاتنا الخاصة. منطقة ظل التي تسمح للعديد من الأطباء في هذه "الفضاءات الصحية" مزاولة طب حيث تكون الكلمة للمال! والأسوأ من ذلك هو القيام بتدخلات طبية حيدا عن الحاجيات الحقيقية للمريض والتي تجعل الفاتورة أوسخ أكثر. وبعد كل هذا، فإن المريض الذي يصل إلى المصحة ليس بطبيب ويبقى "ملزما" الاعتماد على أوامر طبيبه ! حيث يخرج أحيانا مريضا أكثر ! وغالبا "أقل غنى".
قد تستحق بعض المصحات الخاصة، عن تصرفاتها شبه إجرامية، المتعطشة للمال، أن يعلق في مدخلها "لا فوندا" (صاحبة امتياز الشهيرة للجزارة المغربية) أو فقط "صندوق الإيداع".
إن الأشخاص الذين واجهوا لسوء الحظ إحدى هذه المصحات الخاصة أو أطبائها يعرفون بعض الأشياء ! وغالبا ما يحتفظون بآثار ذلك مدى الحياة.
H.I.:
مريضة عاشت كابوسا يظهر بكل وضوح مستوى الاستعجال الذي يتعين "إبراء" بعض المصحات الحرة !
H.I.: هي شابة ما فتأت أن أطفأت شمعتها 25. جسم رياضي دون أي سوابق طبية.
أصبيت H.I. يوم 24 شتنبر 2012 على الساعة الثالثة صباحا بأزمة مع آلام جد قوية التي تشبه الآلام القلبية تصل حتى الظهر مع غصة... أدخلت للاستشفاء في حالة طوارئ في مصحة معروفة بالدار البيضاء، وقد خضع للعديد من الاختبارات والتحاليل أستنتج الأطباء من خلالها إلى مجرد "ضغط". وقد غادرت يوما فيما بعد دون وصفة طبية ... أو تشخيص !
خلال أسبوع، تعرضت H.I. لعدة أزمات مشابهة في كل ليلة. وهي آلام مبرحة التي تذكرها كل مرة بموت أكيد، حيث يحملونها كل يوم إلى هذه المصحة ! التي تسعد بأخذ ثمن دون وضع تشخيص ! ها هي مريضة التي تحل يوميا لكي تساعد في استخماذ أتعاب الأطباء بكل هدوء، وخاصة بعض الآلات الموجودة فيه !
وفي فاتح أكتوبر، وبعد عدد لا يحصى من الأزمات، تفضلت نفس هذه المصحة ووصفت لها إجراء قثطرة القلب (على مجه الاستعجال) ... بمبلغ 7.000 درهم، دون حساب مصاريف الفندقة ! أكد جميع الأطباء الذين تم لقاؤهم أن هذا التصرف هو "جريمة"، علما أن قثطرة القلب لا يشار بها نهائيا لمثل جسم هذه المريضة (شابة، جسم رياضي، غياب أي أثر للكولسترول ومرض السكري وضغط الدم، غياب سوابق أمراض القلب والشرايين، ولو لدى أسرتها ومخططات قلب عادية...) مع جميع المخاطر التي تحملها قثطرة القلب.
خرجت H.I. هذه المرة بتشخيص آخر: "نزلة رئوية تمت معالجتها بشكل سيء" مصحوبة بعلاج بمضادات حيوية لمدة 3 أيام !
وحيث أصيبت بالذعر جراء هذه الأزمات التي ما فتأت تزداد حدتها، فقد توجهت H.I إلى طبيب آخر، الذي أحالها بدوره إلى أخصائي أمراض المعدة حيث يشتبه في مشكل يعود بالأحرى إلى المعدة. وقد ذهبت إلى الدكتور مصطفى يونسي، الذي تبين له في 30 دقيقة بالضبط ! المرارة مصابة ! وهو ما ستؤكده غدا التحاليل ! 
وهو شيء غير معقد مع ذلك لتشخيصه (كما يقوله العديد من الأطباء في عين المكان) ! ومع ذلك، مرض سهل التشخيص يكون له الحق في طاقم طبي لكل المصحة بمختلف آلاتها ... وبعد أسبوع كامل من الكشوفات ! ن طرف أطباء لهم درجة "أساتذة" !

H.I ليست في ناية أحزانها ! بعيدا من ذلك ! فالكابوس يستمر ويتفاقم !
برمج الدكتور يونسي مع مريضته عملية جراحية 48 ساعة بعد موعدهما الأول بصحة أطلس الكائنة بالحي الجميل كوتيي بالدار البيضاء.
وعشية عمليتها، تعرضت لأزمة جديدة جد حادة، في حدود الساعة الثانية صباحا. وبتخوفه من حالتها، رافقها زوجها مباشرة إلى مصحة أطلس، كما أوصى به طبيبه المتخصص في أمراض العدة، للخضوع لعملية جراحية في الغد !

مفاجئة سيئة بانتظارها!
يمكنكم أن تقرأوا عندم مدخل المصحة في هذا التوقيت المتأخر من الليل "مستعجلات 24ساعة\24". وفي الواقع، يمكن أن تكونوا محظوظين في التعرض لاعتداء في هذه الزنقة المظلمة عوض إيجاد طبيب لنجدتك ! 30 دقيقة بعد دق جميع الأبواب، صرح شخص (عون سلامة) الذي فوجئ بوجود زوجين في حالة مستعجلة في هذا الوقت، بكل أمانة، أنه لا يوجد أي طبيب داخل المصحة، وأنه لا يمكن الاعتماد على حضوره ولو بالمناداة عليه ... وأن الخدمة الوحيدة التي يمكن تقديمها لهما هي نوم المريضة "حتى لغدا وي إيحن الله".
اتجه زوج المريضة إلى مصحة بدر (بالقرب من سوق يحمل نفس الاسم بالدار البيضاء). المفاجئة الثانية: قالت له الممرضة التي نهضت من نوم عميق أنه "ليس فقط غياب طبيب ولكن أيضا لا توجد أية غرفة متوفرة" !
وقد وجدة الإنقاذ الضروري في مصحة المغرب ! هنا يوجد على الأقل طبيب العناية المركزة الذي قدم للمريضة الإسعافات الأولية وقلص حسب المستطاع إجراء العملية بشكل مستعدجل في الساعات الأولية من الغد.
كان قد تم أخذ موعد لإجراء العملية بمصحة الأطلس، وتشجع الزوجان مع بعد عدة ليالي في المصحات للتوجه إليها في حدود الساعة التاسعة صباحا. وبعد الزيارة القصيرة التي قام بها الدكتور يونسي وطبيبه جراه الدكتور غادي، في عيادة طبية مجاورة لمصحة الأطلس، وقد تم تأكيد توقيت إجراء العملية في منتصف اليوم.

وما هو سريالي أكثر، هو عدم توفر أية غرفة، وطلب من H.I انتظار وقت العملية في مقهى بالقرب من المصحة (وطلب منها مع ذلك البقاء دون أكل). وأمام الألم الذي تتحمله، يحاول الزوجين الاعتقاد به بقولهم أنهما سينتهيان من هذا الكابوس بعد ساعتين من الآن!
وفي التاريخ المحدد، خضعت للعملية من الدكتور نور الدين غادي، ويتعين عليها الانتظار بعض الوقت في غرفة العمليات قبل حملها إلى غرفة معدة لهذه المناسبة.
"وغادر هذا الأخير من غرفة العملية وكانت نظرته مقلقة لكن بحديث مطمئن "كانت العملية صعبة نظرا للإلتهاب المهم في المرارة ولكن تمكنت زوجتك مع ذلك من الشفاء!"
وبطبيعة الحال، سيحق للزوج استقبالا آخر: الانتقال الواجب إلى الصندوق قبل الشروع في أية عملية طبية. قام هذا الأخير قبل الذهاب الى مقهى الموجودة في الزاوية (تعتبر خطوة تمهيدية للمرضى الذين سيدخلون لغرفة العملية)، أن يقوم بإيداع شيك بمبلغ اثني عشر ألف درهم.
وبقيت لمدة ليلتين في مصحة الأطلس، وحتى قبل طلب العودة إلى مسكنها، حتى مع وجود أحفوض (كيس من البلاستيك نهاية أنبوب الذي يخرج من بطنها لتصريف أية شوائب لا تزال موجودة في المكان المجرى عليه العملية). وطلب منها أن تعود يوم الاثنين المقبل لإزالته، لأن أطباء المصحة ملزمين لحضور مؤتمر سيعقد نهاية الأسبوع.
نظرا للتجربة الأولى الليلة مع هذه المصحة، وخاصة قسم الطوارئ، كان زوج H.I. ملزما قضاء ليلتين في السيارة بالقرب من المصحة... في حال حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة في الليل.
العشرات من المرضى الذين ينامون هناك لا يدركون بالتأكيد أنه في حال حدوث مضاعفات لن يخفف عنهم إلا حارس ليلي "حتى لغدا وي حين الله".
لم ينته بعد سوء الحظ لـ H.I.، وفي غد مغادرته للمصحة، تعرضت من جديد لأزمة (مؤلمة جدا) بعد إجراء العملية في نهاية اليوم. غادرت منزلها مرة أخرى في حالة الطوارئ، وهذه المرة برفقة زوجها وأفراد أسرة آخرين.
قام زوجها وأحد أفراد العائلة باتصال بالصحة لإخبارها بقدومها ولوصف الاستعجال التي ستواجههم.

ليلة رهيبة طويلة ستبدأ انطلاقا من هذه اللحظة
بوصولهم إلى المصحة، ستفاجأ H.I. وأقاربها أنه لا ينتظرها أي طبيب. ولم يكن سوى حارس أمن نفسه هذا وراء مكتب الاستقبال الذي تظاهر بالاتصال بالطبيب! بعد مرور 30 دقيقة دون وصول أي طبيب! قررت أم المرضة التي لا تستطيع أن ترى ابنتها تموت ببطء أمام عينيها بتسلق طبقات المصحة الواحد تلو الآخر للبحث عن المساعدة!
قررت ممرضة أن تبين لها مكان وجود مكتب المدير العام للمصحة بكل كتمان، الطبيب الوحيد الموجود. وعندما فتحت باب مكتبه، كان الدكتور محمد كوهين يصلح بهدوء قميصه منزوعة كل الأزرار ويمضغ العلكة ومستعدا لمغادرة المصحة بعد يوم حافل "ماليا".
فقد كان ضغط أم المريضة متوقعا من هذا الطبيب الذي تقدم في نفس الحالة من H.I.! وهو على عجلة من أمره للعودة إلى بيته، قال "الدكتور" محمد الكوهن لعائلته "استمعوا، لا أستطيع أن أفعل شيء لأنه ليس أنا من أجرى العملية، اعملوا على أن تنام هنا وسنرى غدا"!
وهو على ما يبدو رد راسخ من قبل الطبيب ووموظفيه لجميع المرضى الذين يصلون في حالات الطوارئ!
اقترح "الدكتور" محمد كوهن فقط أنه بنومها في المصحة، فإنه يمكن أن تستفيد من حقنة من مسكن في انتظار عودة الدكتور غادي من مؤتمره!
عندما طلب أحد أفراد الأسرة إذا كان أحد الأطباء سيبقى ليلا، رد محمد كوهن ببرودة دم، "اسمع! أنا رب المصحة! وهنا لا يوجد أي طبيب يشتغل ليلا"..." هذا ليس طبيعيا"، أجاب الزوج. "هنا أنا في ملكي! هذا هو عملي، وإذا كنت لا تحب ذلك انصرف عني بعيدا! "
وبدا "الدكتور" كوهن عنيفا تدريجيا تجاه أسرته وH.I.! وكانت حالة H.I. التي أثارت أيضا انتباه بعض المشجعين بالقرب من المصحة لمشاهدة مباراة المغرب وموزمبيق لم يثر ضمير "الدكتور كوهن" قيد أنملة!
بدا في مخيلة زوج H.I. أن الحل يكمن في أخذ زوجته إلى مصحة المغرب الذي قرر الخروج لتقريب السيارة خارج الباب أمام المصحة للمغادرة على عجل لإنقاذ زوجته. وفي هذه الأثناء، كانت H.I. غير واعية تقريبا حيث كانت الآلام جد مبرحة ! ولم يبقى داخل المصحة سوى والدتها وعمها!
زاد "الدكتور" كوهن، في مزايدته وطلب من الحارس الليلي أن يخرج صهر H.I. بالقوة، وهو شخص يعاني من أمراض القلب ويبلغ 65 سنة من العمر.
اتخذ "الدكتور" كوهن قرارات جرمية وقرر إغلاق باب المصحة، مانع بذلك المريضة من المغادرة نحو زوجها الذي كان ينتظر خارج المصحة. وعزل هذه الأخيرة، ووالدتها وعمها حائرين!
يمكننا انطلاقا من الخارج، أن نرى أما مذهولة تحاول تقبيل يده لتسليمها! "بشرط واحد" أجاب "الطبيب"! "Iأن توقع بخذط يديها إبراء أنها لا ترغب في البقاء داخل المصحة."
"وحيث قد أغمي عليها تقريبا! فكيف يا ترى تريد أن توقع على أي شيء! ما دكت لا ترغب في إنقاذها، وأنا سأوقع بدلا عنها واتركنا نغادر إلى مكان آخر "، ردت الأم!
"حسنا، طالما لم توقع هي على الوثيقة، فإنها ستبقى هنا ... مهما كانت النتائج".
"إنها ستموت"، أجابت الأم! "هذا ليس شأني"!
سيقول جميع الشهود الحاضرين أنهم رأوا على وجه هذا الطبيب مظهر مختل عقليا يتمتع برؤية معاناة هذه المريضة وذعر عائلتها! وهي وقائع استقتها الشرطة في وقت لاحق من هؤلاء الشهود.

طوارئ وحياة بشرية في خطر تلزم!

وبالذعر الذي أصابها، تشجعت أم H.I. وأخذت يدي بنتها وجعلتها توقع (مساعدة إياها) على الوثيقة!
أخذ "الدكتور" كوهن الوثيقة من بين يديها، وأخذ وقته ليزيد من الشتائم والتهديدات ثم أمر حارس الباب بفتح الباب وقال لهم "هيا اخرجوا من عندي" !
بقي زوج H.I. محصورا خلف الباب صائحا في وجه ذلك الذي خطف زوجته في هذه الحالة "قاتل، مجرم" ووجد نفسه مهددا من طرف "الدكتور" كوهن لاستدعاء الشرطة. ودعم هذا الأخير تهديداته بالقول "انظر سترى من أكون، جميع رجال الشرطة والقضاة في المغرب يأكلون من فضلي !"
لم يبقى متسعا من الوقت للزوجين ولأسرة H.I. للرد على هذه الهرطقة! كان يتعين عليهم اصطحاب مريضتهم في أقصى استعجال إلى مؤسسة طبية!
ولحسن الحظ، تم الاتصال بأحد أفراد أسرة المريضة على عجل، وهو بروفسور مشهور، معروف بحسن خلقه الذي لا يحتاج على إثبات، سواء لخدماته التي اسداها للطب بالمغرب ولمرضاه : البروفسور مولاي أحمد I !
أجرى هذا الأخير الحصيلة الضرورية بشكل مستعجل رفقة زملاء آخرين له لإنقاذ المريضة من الحالة التي كان عليها من مؤسسة أخرى!
عند الاتصال به من طرف الزوج في نفس الليلة، حذر الدكتور اليونسي من الحاجة المحتملة لإجراء عملية على المريضة بشكل استعجالي! " يمكن أن تكون هناك حصاة مجهرية قد انتقلت نحو البنكرياس ولم يتم إزالتها أثناء العملية الجراحية"؛
تكهن الدكتور الغادي الذي كانت له اللباقة بالاتصال بالزوج بعد عودته من المؤتمر، بأن تترك المريضة لمزيد من الوقت في مرحلة المراقبة لمعرفة ما إذا كانت الحصاة المجهرية لا تزال موجودة أو قد انتقلت. حيث ترك مع ذلك إمكانية القيام بتدخل عن طريق الفم.
ورأى طبيب آخر من نفس الوسط أن كل هذه الأزمات ما بعد العملية الجراحية ما هي إلا مجرد إجهاد.
قام الزواج في نفس الليلة بإيداع شكاية لدى الشرطة !
بعد أن اطمأن على حالة زوجته، تقدم هذا الأخير بشكاية عدم مساعدة شخص في خطر، وخطف مع العنف تجاه زوجته وزوجة وأم زوجته، وإهانته والتشهير به وبعائلته.
عند وصوله إلى الشرطة، كانت لزوج H.I. المفاجأة الأخيرة: أخبرته الشرطة أن محمد كوهن تقدم ضده بشكاية لأنه "كسر باب المصحة وقام بقلب جميع كراسي والمعدات الطبية"
لم تبق اية فرصة لهذا الأخير! فقد تمكنت الشرطة التي جاءت لتفقد مكان الحادث من معاينة أن المصحة (وباب دخول المصحة) لم تصب بأدنى ضرر!
وبعيدا عن تصرفاته الإجرامية، يتعين على "الدكتور كوهن" أن يجيب العدالة عن أكاذيبه على السلطات المغربية والتشهير، ربما لإخفاء تصرفاته الإجرامية.
ولحسن الحظ، فإن المشهد تم مباشرة قبل مباراة المغرب والموزمبيق، وقد اصطدم عدة شهود لما شاهدوه، وفضلوا التضحية بمشاهدة اللقاء لتقديم شهادتهم ضد ما يعرف عادة باسم "سفاح أطلس".
أخذت الشرطة هذه القضية محمل الجد وشرعت بتحرير محاضر فورا على أفراد الأسرة المعنية والعديد من الشهود.
وتوجد حاليا القضية بين يدي العدالة. وسنرى، ربما غدا، كيف يعاقب القانون على مثل هؤلاء "الأطباء"!

يوجد في نفس الوقت  العديد من المرضى يعانون من هذا النوع من الأطباء في المغرب!

لا تزال نفس الأسئلة المطروحة أعلاه مثارة. ونفس الغموض يبقى حول ممارساتهم !

إذا تمكنت H.I. وأسرتها من إرغام "الطبيب" للرد على هذه التصرفات أمام الشرطة والعدالة المغربية، فإن مرضى آخرون يعانون في صمت لأنهم لا يعرفون إذا كانت نوعية الرعاية المقدمة لهم هي الواجبة أو لا! لأنهم يفضلون الخضوع لشكل من أشكال العنف (حتى لو كان ذلك مجر كلام) من "جلادهم" فإنهم يأملون في التخلص سريعا من معاناتهم! أو ببساطة، لأنهم دفعوا مسبقا مبالغ ضخمة دون أن يفهموا الرعاية التي سيتم تقديمها لهم!
إلى متى تقوم سلطة محايدة ومختصة برصد ومعاقبة هذه المصحات وهذا النوع من الأطباء!
شريطة مع ذلك ألا يكون مرتشين!
وفي الوقت نفسه، سوف يتم تقييم هؤلاء الأطباء دوما من قبل أصدقائهم السابقين الذين يغضون الطرف عن تجاوزاتهم أمام هيئة الأطباء! أو سيقومون بإعطاء التفسير الضروري كون الأمر يتعلق بخطأ طبي أو بتصرف غير أخلاقي أمام العدالة، في حين أنه تم استدعاؤهم  كخبراء.

إغلاق مصحتين من 13 مصحة غير مطابقة! هذا إذن رقم يظهر قاعدة الصمت السائدة بين الأطباء!

سيدي عبد الإله بنكيران وسيدي الحسين الوردي ! إن مواطنيكم يعانون من مثل هذه المؤسسات وهذه الممارسات !

فقد حان دوركم ل"علاج" بعض مصحاتنا الخاصة من هذا الفساد !



 





Aucun commentaire: